إطلاق أول مقياس فعلي لسعادة العملاء بمراكز خدمة هواوي في دولة الإمارات
إذا ركزت نظرك بما فيه الكفاية، سترى وجوه البشر البائسة عالقة خلف الزوايا، في مقصورة أو يعملون في وظيفة أخرى تسرق الحياة منهم. بالنسبة لي أجد ذلك في غاية الخطورة، وقد استطعت استيعاب الأمر. أنا أعلم أن هناك وظائف والناس عليهم القيام بها. ومع ذلك، فقد تبددت حياتي كانسان راشد بسبب تغيير الوظائف بشكل متكرر. ربما كان هذا نتيجة الانخراط المبكر في العمل والحياة منذ سن 18، أو ربما كان لأني حقيقة كنت أحاول أن أجد الوفاء والنجاح في مكان لم يكن من المفترض أن أبحث به عن ذلك.
مر وقت طويل كان هدفي فيه هو البقاء مع وظيفة معينة لمدة خمس سنوات على الأقل – لطالما كان البقاء في وظيفة واحدة مقياساً للنجاح في مجتمعي. ولكن في الحقيقة ما هو النجاح الذي سنناله إذا بقينا في وظيفة لنصف حياتنا، ونحن بائسين؟ ربما كنت قد حصلت على الكثير من المال، ونلت الكثير من الامتيازات والفوائد الهائلة، ولكن هل هذا مهماً إذا كنت قد بددت وقتك وحياتك.
نحن نعيش في عالم من الفرص. حرفيا، كل شيء ممكن. ومع ذلك، هناك تحذير. مطلوب منك أن تضع جهدك في العمل. في حين أن هذا قد يبدو نوعاً من الظلم، وربما كان أكثر من ذلك. لقد سمعنا العبارات “عش أحلامك” و “لا تستلم أبدا”. المعنى الأعمق لهذا يكمن في العمل. لكننا نحذر أن كل الأحلام والخطط والأهداف ستتبدد وتضيع في خضم انشغالك في في أعمال وظيفية تخدم بها الآخرين، دون أن تحقق لنفسك شيئاً مهماً.
في التفاعلات اليومية، أسمع الناس يدّعون أنهم سيصلون إلى أهدافهم في “يوم واحد” أو أنهم سيكونوا بلا ديون في “يوم واحد”. نحن نجلس في أماكننا ونتحدث عن بدء عمل تجاري ليوم واحد، أو الحصول على حياة أو الشعور بالحرية ليوم واحد أو حتى أن نكون في صحة بدنية أفضل ليوم واحد.
ما يفصل الفائزين من الخاسرين هو كيف يتفاعل شخص مع كل تطور جديد من مصير.
غالبية الناس يرون الهدف الذي يريدون تحقيقه ولكنهم يفشلون في اتخاذ إجراءات لتحقيق ذلك. في حين أن هناك العديد من العوامل المختلفة المعنية، إلا أن التخطيط والعمل هما المفتاحان اللذين يفصلان النخبة عن غالبية الناس في أي مجال من مجالات الحياة. بعض رواد الأعمال الطموحين لديهم ميل لرؤية النتيجة النهائية، ويشعرون بالحماس حيال ذلك، ثم يملون من الحديث بدون اتخاذ أي إجراء. إن أهم مفتاح لتحقيق النجاح ينطوي على تخطيط شامل وعمل استراتيجي. وبدون ذلك، فإن فرصة النجاح أقل بكثير.
كتب جون أكوف Jon Acuff في كتابه “دو أوفر” “قم بالمزيد”، “الحلم هو أمر ممتع. الحديث عن النتائج المستقبلية ممتع، ولكن الحديث عن الجهود اليومية التي تشغلك عن كل شيء، ليست كذلك”.
بالنسبة لي، كوني كنت عاطلاً عن العمل منذ ما يقرب من 10 أعوام كان يبدو وكأنني في نهاية الطريق، وليس هناك شيء ممتع حيال ذلك. كان واحدا من أحلك وأثقل الأوقات في حياتي. كانت طريقة فهمي للأمر هي أننا يتوجب علينا أن نقضي وقتنا نتطلع لضياع الوقت لمعظم أيام حياتنا، وثم ننفق آلاف الساعات نعمل في عمل لا نحبه لنحصل على حياة متوسطة.
ليس هناك خطأ في الحلم، وأود أن أقول، لا يوجد شيء خاطئ في تصور النتائج الكبرى في المستقبل. ومع ذلك، أعتقد أنه من الضروري أن نخفف هذه التوقعات أيضا لتناسب حجم العمل الذي نحن على استعداد للاستثمار به.
الصورة السابقة ليست خيالاً علمياً، بل هي توقعات عملية تبنتها مراكز الأبحاث وشركات التكنولوجيا العالمية والعلماء. فكل التكنولوجيات التي تناولناها سابقاً أصبحت متوفرة منذ الآن، وبدأ تجريبها والعمل على تحسينها، وتشكل بمجملها ما أطلق عليه الثورة الصناعية الرابعة، وسوف تؤدي إلى اختفاء عدد كبير من الأعمال.
أصدرت جميع بلدان مجلس التعاون الخليجي تقارير تتضمن رؤيتها لعام 2030. وعلى الرغم من أن هذه التقارير تناولت أهمية استخدام التكنولوجيا لتطوير الاقتصاد، إلا أن أي منها لم يتطرق بشكل عميق إلى تأثير التكنولوجيا الحديثة على كل قطاع من قطاعات الأعمال، ولم يتطرق أيضاً إلى التغييرات الديموغرافية التي ستحدثها هذه التكنولوجيا، ولا إلى التغييرات الجوهرية التي ستدخلها على سوق العمل.
إذا ركزت نظرك بما فيه الكفاية، سترى وجوه البشر البائسة عالقة خلف الزوايا، في مقصورة أو يعملون في وظيفة أخرى تسرق الحياة منهم. بالنسبة لي أجد ذلك في غاية الخطورة، وقد استطعت استيعاب الأمر. أنا أعلم أن هناك وظائف والناس عليهم القيام بها. ومع ذلك، فقد تبددت حياتي كانسان راشد بسبب تغيير الوظائف بشكل متكرر. ربما كان هذا نتيجة الانخراط المبكر في العمل والحياة منذ سن 18، أو ربما كان لأني حقيقة كنت أحاول أن أجد الوفاء والنجاح في مكان لم يكن من المفترض أن أبحث به عن ذلك.
مر وقت طويل كان هدفي فيه هو البقاء مع وظيفة معينة لمدة خمس سنوات على الأقل – لطالما كان البقاء في وظيفة واحدة مقياساً للنجاح في مجتمعي. ولكن في الحقيقة ما هو النجاح الذي سنناله إذا بقينا في وظيفة لنصف حياتنا، ونحن بائسين؟ ربما كنت قد حصلت على الكثير من المال، ونلت الكثير من الامتيازات والفوائد الهائلة، ولكن هل هذا مهماً إذا كنت قد بددت وقتك وحياتك.
نحن نعيش في عالم من الفرص. حرفيا، كل شيء ممكن. ومع ذلك، هناك تحذير. مطلوب منك أن تضع جهدك في العمل. في حين أن هذا قد يبدو نوعاً من الظلم، وربما كان أكثر من ذلك. لقد سمعنا العبارات “عش أحلامك” و “لا تستلم أبدا”. المعنى الأعمق لهذا يكمن في العمل. لكننا نحذر أن كل الأحلام والخطط والأهداف ستتبدد وتضيع في خضم انشغالك في في أعمال وظيفية تخدم بها الآخرين، دون أن تحقق لنفسك شيئاً مهماً.
في التفاعلات اليومية، أسمع الناس يدّعون أنهم سيصلون إلى أهدافهم في “يوم واحد” أو أنهم سيكونوا بلا ديون في “يوم واحد”. نحن نجلس في أماكننا ونتحدث عن بدء عمل تجاري ليوم واحد، أو الحصول على حياة أو الشعور بالحرية ليوم واحد أو حتى أن نكون في صحة بدنية أفضل ليوم واحد.